قال ثلاثة مسؤولين شيعة، أمس، إن المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني اصدر خلال الشهور الماضية فتاوى سرا اكد فيها على حق العراقيين بالمقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال، ما يشكل بحسب وكالة «اسوشييتد برس»، تحولا بارزا في مواقفه المؤيدة للحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، قد يؤدي الى تغيير المشهد الحالي على الساحة العراقية.
ونقلت «اسوشييتد برس» عن المسؤولين الثلاثة وعن اثنين من أتباع السيستاني، الذين هم على تواصل دائم معه، إن فتاويه نقلت إلى عدد قليل من الأشخاص، كما تم إصدارها لفظيا وبشكل خاص. وذكرت الوكالة انه من غير المعروف ما اذا كان السيستاني يقصد من وراء الفتاوى إثارة روح المقاومة، ام انها عبارة عن رأي ديني للمرجعية حول وجود الاحتلال.
وحول «جيش المهدي» أعلن المسؤولون أن السيستاني يعارض نزع سلاح الميليشيا، كما يطالب المالكي.
وقال مساعد رفيع المستوى لرئيس الحكومة نور المالكي انه لا يعرف شيئا عن هذه الفتاوى، لكنه اضاف أن «رفض الاحتلال هو واجب ديني وشرعي»، وان المراجع الشيعية حرة في إصدار قراراتها.
واعتبرت الوكالة أن التحول في مواقف السيستاني قد تشير إلى نفاد صبره من استمرار وجود قوات الاحتلال بعد 5 سنوات من غزو العراق، أو معارضته لأي اتفاق بين بغداد وواشنطن يسمح ببقاء الاحتلال لفترة طويلة جدا.
ورفض مسؤول يعمل منذ فترة طويلة في مكتب السيستاني نفي إصداره الفتاوى بشكل خاص ومحدد أو تأكيدها، مشيرا إلى إمكانية الدعوة إلى الجهاد علنا في وقت لاحق. وقال ان السيستاني «يرفض الوجود الأميركي. انه يؤمن أنهم (قوات الاحتلال) سيدفعون ثمنا باهظا في النهاية على الضرر الذي ابتلي العراق فيه».
وعبر المسؤولون عن اعتقادهم أن 10 إلى 15 شخصا تلقوا الفتاوى الجديدة في الأشهر الماضية، وغالبيتهم شبان يعرفون بـ»جند المرجعية».
ونقلت عن اثنين من اتباع المرجع الاعلى أن فتاوى السيستاني الجديدة، التي لم تحدد القوات الأميركية بالاسم بل ذكرت الاحتلال الاجنبي، كانت ردا على أسئلة حول ما إذا كان مسموحا «شن مقاومة مسلحة».
ارجو الردود
اخوكم علاوي